تجدر الإشارة إلى أن “اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5” هي مجموعة تتألف من خمسة ضباط عسكريين كبار من حكومة الوفاق الوطني، وخمسة ضباط عسكريين كبار من القوات المسلحة العربية الليبية.وقد تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين
وأعلنت المسؤولة الأممية الأرفع في ليبيا، أمام الصحفيين في جنيف، أن اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 قد وافقت على فتح الطرق البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، مشيرة إلى الارتياح الذي يمكن أن يجلبه هذا الأمر إلى المجتمعات في جنوب البلاد الأكثر حرمانا من الخدمات الأساسية.
وأضافت: “وافقت اللجنة أيضا على فتح حركة الملاحة الجوية في جميع أنحاء ليبيا، وخاصة الرحلات الجوية إلى سبها، العاصمة الإدارية للمنطقة الجنوبية”.
وفي تطور مهم من أجل خفض التوترات، سيتوقف الجانبان أيضا عن تأجيج نيران الانقسام ووقف خطاب الكراهية.
فبحسب ويليامز، اتفق وفدا اللجنة المشتركة 5+5 على “الحاجة إلى إنهاء استخدام الخطاب الإعلامي التحريضي والتصعيدي، وقف استخدام خطاب الكراهية. وحثا السلطات القضائية على اتخاذ الإجراءات الرادعة اللازمة لمحاسبة القنوات ومنصات التواصل الاجتماعي التي تروج لخطاب الكراهية وتحرض على العنف، مع ضمان حماية حرية التعبير والكلام”.
وينظر إلى هذه الإجراءات على أنها دعم لنقطة رابعة من الاتفاقية، وهي أن “الجانبين اتفقا أيضا على دعم واستدامة حالة الهدوء الحالية على الخطوط الأمامية وتجنب أي تصعيد عسكري”.

وحثت ويليامز الطرفين، اللذين يتفاوضان في جنيف، “على حل جميع القضايا العالقة والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.”
ورداً على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كان هناك سبب وجيه حقا للتفاؤل بمستقبل ليبيا، قالت الممثلة الخاصة بالإنابة إن سبب نظرتها الإيجابية هو “روح المهنية الحقيقية والود الذي ألمسه بين الوفدين”.
وأضافت أنهما “اجتمعا بسهولة، وفي غضون يومين فقط عالجا بعض القضايا المهمة حقا”.
وشددت ويليامز على أن درجة غير مقبولة من التدخل الأجنبي تؤكد الحاجة إلى حلول يملكها ويقودها ليبيون من شأنها استعادة سيادة البلاد بالكامل. وقالت إن الهدف النهائي هو إجراء انتخابات وطنية.
وبالعودة إلى أسباب الشعور بالتفاؤل، ذكرت ممثلة الأمين العام في ليبيا أن الاتفاق في جنيف بين المسؤولين العسكريين اليوم يركز على “القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة مواطنيهم”.
وسيواصل الجانبان المحادثات في جنيف للتركيز على الترتيبات الخاصة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لاتفاق لوقف إطلاق النار.
—